الاثنين، 19 أبريل 2010

وذهبت يا مهجة قلبي ..

((الموقف حصل أمامي))

وذهبت يا مهجة قلبي ..

لا أدري لماذا حينا أحب أناسا ..
لاأدري أنني أحبهم إلا حين ذهابهم ..

هئولاء الناس إما أطفال أو أصدقاء ليس إلا ..

كانت قطنة بين يدي نساج ..

كانت كرستاله بين يدي صائغ ..

أتت بقدر كتب عليها إلى يدي جزار ..

أتت وعينيها يملؤها الأمل في المطرح الجديد ..

هناك جزارون لهم عقول يستخدمونها ..
وهناك جزارون ليس لهم عقول من الأساس ..

أرى قسمات وجهها في المطرح الجديد ..

قد امتلأ ماتحت عينيها سوادا من الدمع ..
والعين قد اصفرت من النحب ..

كانت عند حنون يحبها ..
وأصبحت عند قاسي يذلها..

ذلك الحنون حينما ودعها كاد يبكي ظمها إليه ..

كلمها بصوت خافت .. حاول تهدئتها .. ومن ثم ودعها..
ودعها ووظعها في حجري ..

ظلت تبكي .. ظلت تتوسل .. أريدك أنت ليس إلا ..

والجزار ينظر إليها ويصرخ كفى !!!!

ركبت معنا .. بكت كثيرا وكنت أنزف البكاء معها من الداخل ..

على الأقل يامهجة قلبي لك من أحبك يوما وأنت عند الجزار مؤقته ..
أما أنــا فوجودي مع الجزار بقدر واصل غير منبت إلا بقدر مرادف..

توالت أقوال الدكاتره ..
ربما يذهب إلى التراب ..
ربما يعيش مريضا ..
ربما وربما ..

وعينيها تتقلب لتسأل عن حب قلبها مالذي دهاه ؟
ولكن تواضع عبارات لغتها أوقفتها وظلت مستمعه ..

والله وهي طفله أراها بوجه كأنه ملأته السنين تجعيدا ..

أرها حيرانة العين .. تدور عينها هنا وهناك ..

تسأل ..
ياحب قلبي ..
أين أنت .. ومالذي دهاك.. مابك .. مامستجداتك ..

كلام عينيها ينطق شوقا والجزار يتابع قسوة ..

أحيانا أكون نائمه ..
وأسمع صراخه عليها ..
أسمع رميه لها .. بأسماء الحيوانات ..

كانت عند الحنون (حبيبه)
وأصبحت عند الجزار( .......) << احدى سباته التي كان ينعتها بها ..

عزيز قوم ذل ..


للموقف بقية

للتوضيح :

الحنون : رجل يعمل بتعاليم دينه بحق وكريم ..
الجزار : كل ذكر اعتاد على إهانة الأنثى و اعتبر نفسه الباب لدخول الجنة وهذا مسوغ مقنع لقسوته..


...

هناك تعليق واحد:

  1. تعالي إلى حظني وأسريني ..

    تعالي إلى قلبي وأسكتي نحيبي ..

    قالها وسمعته بعينيه قبل أن تأتيه الحبيبه فهي لم تزل عند الجزار في الشقه ..

    سأل عنها وسمعته ..

    قال : هل هي مريضه ؟
    هي فيها انفلونزا ؟
    > لأن جسده المريض لا يتحمل فيروسات الجو وقلبه يأن لذكراها فإن رآها لن يستطيع سوا ظمها وليكن ما يكن ..

    ..

    في الجهة الأخرى ..
    هاهي تلبس لبس و تجرب آخر ..
    هذا الأفضل لها .. كلا بل ذاك ..
    وقلبها كالطير يرفرف هل سأراه ..

    ماطول الطريق وكم هي دقائقه ..

    ليت الطريق يطوى ويرسم في المحيا ..
    مبسمك أيها الرجل الحاني ذو الثريا ..

    دخلنا نحن عليه أولا ..

    رأته أمي يبكي .. << هي الله يهديها من ابكته

    كانت أمي تكلمه من نافذة الباب .. ومن ثم فتحت الباب على قدر عينيها ..

    وإذا بيد تجر المقبض بقوة وتدفع بالحدبد بلهفة .. وأمي تدافع وهي تدفع ..

    هآ قد وصلت الحبيبه لذلك الصدر الحآني .. التمت على صدره وجف دمعه ودمعها ..

    خرجت من عنده لتجلب غرضا لها ..
    رأيت عينيها وبدأت بالمقارنه ..

    أين سوادا كالحا كان تحتها ؟؟
    أين حزنا كان يغرق بها ؟؟
    أين شوق كان يدمع بها ؟؟

    العين : تلك العين : ولدت من جديد ..

    والله أرى بها لمعاآآآآن يغني عن الحبر والكلمات ..
    ارى بهما رونق غير كل الحكايات ..

    هل حب كريم يفعل هكذا بالحبيبه
    وهل ذل قاسي الأخلاق يموت الورد الأريجه ..

    لافارقكما الله أبدا ..


    ذهبت معه وبقييت أنا ,, أتذكر ذكراها ..
    وعينيها وملابسها ورائحتها .. وكل شيء يخصها ..

    ذهبت وبقيت أنا .. أنا الكل وهي الجزء والبضعة مني .. فقد أحببتها

    فهل سترجع لي يوما بنفس اللهفة التي اتلهف أنا لها ؟؟
    هل سأرها عن قريب .. أم ستبقى عصافيرها التي كانت لها شدو أمامي يتيمة صاحبتها ..

    غدى البيت جافا دوون عطرها ..
    غدي قلبي خاليا دون اسمها ..

    تنكرت لي الجدران التي نشأت من بينها ..
    فلم يعد بعدها لي شيئا ذو هم أو أسى ..

    نصيحه : كن حنونا ترى الوجود جميلا ..
    نصيحه : لاتكن جزارا بأخلاقك فالأوان قد يفوت وذكر فقد تنفع الذكرى ..

    ردحذف